الوصف
حقائب الرياح – نوره المغربي
رواية تأخذك بين ملامح السويد وقلب الشرق..
حين التقت قمر، الشابة الكردية التي تحمل هموم الغربة في شمال أوروبا، بـ جلال، الشيخ والمنشد الصوفي، لم تكن تعلم أن لقاءهما سيغير مجرى حياتها.
رواية عن الحب، الإيمان، والبحث عن الذات في عالم تتلاطم فيه الثقافات والمشاعر. رحلة بين قسوة الشتاء السويدي ودفء الروح الشرقية، حيث تنكشف الأسرار وتُعاد كتابة الحكايات
رواية ناعمة، مشوّقة، تخاطب القلب والعقل معًا.
المواصفات:
تاريخ النشر: 2020.
تصنيف الكتاب: رواية.
لغة الكتاب: العربية.
الفئة المستهدفة: قارئ يومي عادي.
الرقم الدولي المعياري للكتاب: 978-603-03-3907-5
نوع الكتاب: ورقي.
عدد الصفحات: 224 صفحة.
bandar –
هذه الرواية صادقة الشعور، أنيسة المناجاة، عميقة المعنى، سهلة الوصول لأقصى أو لأخفى المشاعر المكنونة، تستخف الروح وتستفزها فتلمس بها رقة الأماني والحنين الى العهد القديم حيث كانت تصطبغ الأشياء والمعاني والأشخاص ألق الصدق الذي لايخفت
قرأتها غير مرةٍ بدهشة متجددة مضطرمة كالجذوة التي لم يطفيها التكرار ولن تفنيها المادة
لأنها تسكن الروح ولأن الشقاء الذي يكابده فيها الشخصيات له علاج رقيق وترياق عذب للخلود وهو قريب المأخذ وسهل المحمل على القلب لكل انسان مهما كانت ملته وقراره سوى المتشدقون قسوة في هذه الحياة القاسية المتنطعون الوراثون ملة أموات الجحيم فيحيون على الكراهية واللعن والثورة على ابناء جلدتهم، النداء المُسمع لهم باستهلال الكاتبة في مقدمة الرواية .
أول وفاء يبعث السرور في الرواية هو وفاء الكاتبة لشيخها جلال الدين الرومي حيث نصّبت بطل الرواية باسمه، وأول حب يعروك وفاءه كان من نصيب قمر لجلال التي اوحت بإسمها واضاءت بروحها ونفخت بوداعتها بزوغ الحب الوليد في قلبه
العاطفة تسمو دائمًا على العقل والراجح دائمًا ميزان القلب الذي لا يثمن بالمادة والكم ولكن بالكيف والشعور المستفيض كأن القلب إبريق يسكب ليروي اقداح العُطاشى قبل ريقهم والغاية هي ان يكون قفر قلوبهم نبعٌ جارٍ صافٍ غير آسن، هذه المادة الروحية تغذي القارئ طيلة مسيرته في الرواية بين الحروف التي لايود لفظها من اللسان وانما حفظها في الوجدان لتغسل النفس من اكدار المادة والحقيقة المريرة الملازمة في ذكرى الأحياء كل يوم، اجادت الروائية التي عمقت حسها بفهمها الدقيق المتجلي بأدوات الكتابة عمومًا والكتابة خاصة في التصوف حيث المعاني المطروقة عميقة بوصفها فيعود القارئ من شي في فكره بأشياء أعمق وأوضح في آنٍ واحد كما توصف أن للعاشق عينًا تنظر لجمالًا لا يراه البشر فينظر لأكبر الاشياء من صغرها حتى الذي يمشي بشوارع المدينة متأبطًا كتاب يشعُ منه طيف الجمال كشمعة الميلاد، كما أن في الرواية أسلوبًا رفيعًا بالبيان فوصفت الكاتبة مرة أن قمر كانت تجود على جلال بالتبسم فقالت انها : “طائية الابتسامة!” واعتقد ان هذا الوصف يود اهل كل مذهب من البلاغة نسبته لعلومهم من معاني وبيانٍ وبديع، ولو ان للبديع في الرواية نصيب الظبي الهارب لا الأسد، بعد ان جنى تورية بالمعنى وسجع بالالفاظ كالعذب من الشراب الذي ذاب فيه ما لا يُرى ولكن يحلو شربه كالشهد، كما ان الكاتبة وهبت بكثافة للقراء معرفة على لسان ابطال الرواية فتحدثوا حديثًا غير ممل عن كاتدرائيات ومعالم ومدن وأديان ومذاهب في السويد كما عن أعلام المتصوفة وأشعارهم المنثورة ومنهجهم الواسع فأصبحت الرواية كالديوان المؤرخ لهم والذي لم يتأتى تحريره في رواية سوى من اقبل على تدبره اقبال الزاهد المعتكف الخالي من كل شي سوى من اطلاق الفكر على فلسفة وحكمة الوجود .
ابهرني ارتجال الكاتبة في بعض النصوص بدءً من النداء والاستغاثة بالإنسان بوقف الحروب والدماء الجارية على اخيه الانسان الى بعض الابيات الغير منسوبة لغيرها مرورًا بمذكرة قمر التي كتبت فيها : أبي ياكل عيني .. لكم تخيلت أنك ستعود يومًا لتحضنني….يامن روحك تسكنني يامن ظللت الطريق .
أما الوصف الأدبي الرائق فلم يُسهب ويجدب تواتر مطر الاحداث الأسيفة في الرواية : الغربة، اليتم، العنصرية، الخوف، لوعة الحب…
فوصفت الكاتبة حزن جلال بعد حدثٍ حزين فقالت “لم تعد قدماه قادرتين على حمل ثقل قلبه” ثم مضت تغيث في بسيطةٍ اخرى!
حيث ان الغيث الذي سقى شخصيات الرواية هو التصوف الآلهي والحب المطلق في عالمٍ يعج بالكراهية والعنصرية فكان الحب هو السلوى والرجاء لهم من شظف الحياة ومرها، كلما اجتاحهم شيٌ من ضوضاء العذاب تخففوا وتواروا عنه بالحب بصفته الخلاص الأبدي الذي لاينفد بطول الوقت وإنما يزداد المرء فيه يقينًا على يقين حتى يأتيه اليقين
بعد القراءة الثانية للرواية التي عانقتُ فيها بعض الاقتباسات المدهشة التي قابلتها في قراءتي الاولى للرواية بإعجابٍ لم اكتمه فصرحت في اللقاء الثاني بالحب كله في صدري
لامست الرواية الكثير من خطراتي الضائعة من دقة التفاصيل في وصف النظرات والضحكات الى وصف الحزن وفلسفة الوحدة ثم الى لغز الضمير، كالقصيدة الذي توافق اماني النفس المخفية عن الناس أجمعين مهما كانت جودتها فنيًا
لكنها تصبح السلوى التي تتمثل بها في كل موقف في حياتك فتتلوها جهرا
التراكيب رفيعة المستوى وبعض التشبيهات أزعم انها غير مطروقة من قبل ولم يؤخذ المعنى فيها من معنى آخر كأنها من مفردات المسائل في مذهب فقهي او بيت أبو صخر الهذلي :
وإني لتعروني لذكراك هزّةٌ
كما انتفض العصفور بلّله القطْرُ
وحتى انعم بلذة الاعتراف واتخفف من كل شي اقول ان الرواية على عنوانها وسبكها وحبكتها تحكي حلم اليتيم الذي ضاع فوجد بعده الحياة في كل شي!
هند –
رواية رائعة تندمج مع احداثها من أول حرف و حتى أخر كلمة ، استمتعت بالغوص في بحور أحداثها ، أبدعت الكاتبة نوره في السرد ولامست قلبي كثيراً حتى وقعت في حب أبطاله ، أقول عنه بكل ثقة كتاب لن تستطيع مفارقته حتى تنتهي منه ، أتمنى أن اقرأ أكثر لمثل هذا القلم الجميل ..
عبدالرحمن هوساوي –
من العنوان! لم أتوقع محتوى الكتاب، ولعله هو ما زاد حلاوة و متعة في التعرّف على زوايا القصة الكاملة لقمر و من حولها.
ابداع الكاتبة نورة المغربي يتجلى تجلّياً واضحاً في حقائب الرياح و إن دل ذلك على شيءٍ فإنه يدل على عِظَمِ شأنها ككاتبة و سارِدة.
اتطلّع للمزيد من اصداراتِك أ. نورة و ارجو لكي المزيد من الابداع و الابداع – ماشاءالله –
asoomy (عميل موَثَّق) –
السلام عليكم
رواية رائعة جدآ